[2]- وفى رواية عن أبى عباس رضى الله عنهما قال فى قوله تعالى: {سندع الزبانية} قال: قال: أبو جهل: لئن رأيت محمداً يصلى، لأطأن عنقه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم "لو فعل لأخذته الملائكة عياناً" [1] لقد ظن أبو جهل فرعون هذه الأمة أنه يستطيع أن ينال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ظن أنه يستطيع أن يقتله، لكنه ما إن اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلط الله عليه ما أخافه كل الخوف، وأفزعه كل الفزع، مما جعله يعود خاسئاً، يجرى إلى الخلف صاغراً، وهكذا يعصم الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم، ويهين أعداءه [2] . [1] أخرجه الترمذى فى سننه كتاب التفسير، باب سورة اقرأ باسم ربك 5/413 رقم 3348 وقال: حسن صحيح غريب، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية 8/595 رقم 4958، وينظر: السيرة النبوية لابن هشام 1/375 نص رقم 284 ودلائل النبوة لأبى نعيم 1/208 رقم 158 "ما حدث لأبى جهل حين هم بإلقاء الحجر على الرسول صلى الله عليه وسلم، ففيه زيادة". [2] المدخل إلى السنة النبوية ص224.