responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 542
فلما أن سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا هاربين[1].
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الحمر الأهلية فعن سلمة رضي الله عنه قال: أتينا خيبر فحاصرناها حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله تعالى، فتحها علينا، فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم، أوقدوا نيرانًا كثيرة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون"؟.
قالوا: على لحم.
قال صلى الله عليه وسلم: "على أي لحم"؟.
قالوا: لحم حمر إنسية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهرقوها، واكسروا الدنان".
فقال رجل: أو نهرقها ونغسلها؟
قال صلى الله عليه وسلم: "أو ذاك" [2].
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمور حيث قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسق ماءه زرع غيره، ولا يبع شيئًا من المغنم حتى يعلم، ولا يركب دابة من المغنم حتى إذا أدبرها ردها، ولا يلبس ثوبًا من المغنم حتى إذا أخلقه رده، ولا يأت امرأة من السبي حتى تستبرأ بحيضة، وإن كانت حبلى حتى تضع الحمل".
ومر على امرأة مجح، فقال: "لمن هذه"؟.
فقيل: لفلان.
فقال: "لعله يطؤها"؟.
قالوا: نعم.
قال: "كيف بولدها؟ يرثه وليس بابنه، لقد هممت أن ألعنه لعنة تتبعه في قبره" [3].
وهكذا فتحت خيبر وزال نفوذ اليهود من الجزيرة العربية كلها.

[1] سبل الهدى والرشاد ج5 ص213.
[2] صحيح البخاري كتاب المغازي.
[3] إمتاع الأسماع ص324.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست