responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 145
وفي ليلة مقمرة –حددها ابن سعد بأربع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة[1] في حين ذهب جمهور العلماء أن ذلك كان بعد غزوة بدر، وقبل غزوة بني النضير دونما تحديد[2]- شيَّع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب السرية إلى بقيع الغرقد، كما يروي ابن إسحاق بسند حسن، ثم وجههم وقال: "انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم"، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته[3].
وأقبلوا حتى أتوا حصن كعب بن الأشرف الذي يذكر أهل المغازي أنه حديث عهد بعرس، وأنهم حينما هتفوا به وثب في ملحفته، فأخذت امرأته بناحيتها، وقالت: إنك امرؤ محارب[4]. وإن أصحاب الحرب لا ينزلون في هذه الساعة[5]، "قال: إنما هو أخي محمد بن مسلمة، ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب"[6].
وكان محمد بن مسلمة قد اتفق مع أصحابه على كيفية قتله، "فقال: إذا ما جاء فإني قائل[7] بشعره فأشمه، ثم أشمكم، فإذا رأيتموني استمكنت

=البلاذري، أنساب (374) .
أما موسى بن عقبة فيذكر أن كعبا هو المكنى بأبي نائلة وليس سلكان الذي ذكر أن كنيته أبو ليلى. البيهقي، دلائل (3/192) .
[1] ابن سعد، طبقات (2/31) .
[2] ذكر ذلك الدكتور أكرم العمري، المجتمع المدني، خصائصه وتنظيماته الأولى (141) .
[3] انظر ابن إسحاق، سيرة (298-299) ، وحسنَّ ابن حجر إسناده. ابن حجر فتح (7/338) ، وأخرجه عن ابن إسحاق الإمام أحمد، الفتح الرباني (21/49) ، والبزار. الهيثمي، كشف الأستار عن زوائد البزار (2/130-131) ، والطبراني، معجم (11/221) وقال الهيثمي: وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد (6/196) .
قلت: ولكن ابن إسحاق صرَّح بالتحديث فانتفت شبهة التدليس، كما أخرج الحديث عن ابن إسحاق بن راهويه. انظر السيوطي، الخصائص الكبرى (1/527) .
[4] هذا اعتراف ضمني من امرأة كعب بأنه عدو محارب للمسلمين، ولكن كيف نُقل عنها ما قالت فلعلها حدثت به نفسها، أو لعله نُقل ما حدثت به للصحابة الذين قتلوه.
[5] انظر ابن إسحاق، سيرة (299) ، وابن هشام، سيرة (3/56) ، والواقدي، مغازي (1/189) ، وابن سعد طبقات (2/32) ، وابن عبد البر، درر (152) .
[6] من رواية البخاري، الصحيح (5/26) .
[7] من باب إطلاق القول على الفعل. ابن حجر، فتح (7/339) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست