اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 144
العرب، أنرهنك نساءنا، قال له: ترهونني أولادكم قال: يُسب ابن أحدنا، فيقال: رهن في وسقين من تمر، ولكن نرهنك اللأمة (يعني السلاح) ، قال: نعم"[1].
وواعده أن يأتيه ومعه أبو نائلة –وهو أخو كعب من الرضاعة-[2] وذلك زيادة لاطمئنانه، وثلاثة نفر من الأوس كانوا هم قوة السرية التي توجهت لقتله. وقد اختلفت المصادر في تسميتهم، وعددهم[3]. [1] من رواية مسلم. مسلم بشرح النووي (12/161-162) وعند أهل المغازي أن الذي جاءه هو أبو نائلة أخوه من الرضاعة. انظر ابن إسحاق، سيرة (298) ، وابن هشام، سيرة (3/55) ، والواقدي، مغازي (1/187) ، وابن سعد، طبقات (2/32) .
قال الشامي: وجلّ أهل المغازي على أنه أبو نائلة، ورجح ذلك الدمياطي. الصالحي، سبل (6/48) ، وقال الحافظ ابن حجر: ويحتمل أن يكون كلا منهما كلّمه في ذلك. وفي مرسل عكرمة: في الكل بصيغة الجمع؛ قالوا". ابن حجر، فتح (7/338) . [2] اسمه سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أخو سلمة بن سلامة بن وقش، وقيل: اسمه سعد، وسلكان لقب وهو مشهور بكنيته، شهد أحدا وغيرها، وكان شاعرا ومن الرماة المذكورين. ابن عبد البر، استيعاب هامش الإصابة (4/196) ، وابن حجر، إصابة (4/195) .
قلت: اسمه واسم آبائه ورضاعه مع كعب يعطي إشارة ولو غير مباشرة إلى الاندماج الشديد الذي كان بين الأوس وحلفائهم من اليهود. [3] اختلفت المصادر في قوة السرية، فغالبية أهل المغازي، ومسلم، والبخاري عن غير عمرو بن دينار ذكروا أنهم كانوا خمسة مغاوير أَوْسِيُّون هم محمد بن مسلمة، وأبو نائلة، وعباد بن بشر، والحارث بن أوس بن معاذ، وأبو عبس بن جبير. انظر البخاري، الصحيح (5/26) ، ومسلم بشرح النووي (12/162) ، عبد الرزاق، المصنف (5/203) ، وابن إسحاق، سيرة (298) ، والواقدي، مغازي (1/187) ، وابن سعد، طبقات (2/197-198) .
ويذكر ابن حجر في روايات يشير إليها في الفتح أن عددهم كان ثلاثة فقط، ثم إنه رجح روايات أهل المغازي، وبعد ذلك يحاول الجمع فيقول ويمكن الجمع بأنهم كانوا مرة ثلاثة، وفي الأخرى خمسة. ابن حجر، فتح (7/338-339) .
أما الطبراني فيروي لنا روايتين الأولى موصولة عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: يذكر فيها أنهم كانوا ثلاثة. الهيثمي، مجمع (6/196) ، وقال عنها: وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات، والثانية مرسلة عن عروة وفيها أن سعد بن معاذ بعث الحرث بن أوس مع محمد بن مسلمة. الهيثمي، مجمع (6/196) ، وقال عنها: رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن. هذا بالنسبة لعددهم. أما أسماؤهم وصلتهم بكعب فإضافة إلى ما ذكرناه سابقا حول هذا الموضوع يضيف البلاذري معلومة أخرى فيذكر أن عباد بن بشر أخا لكعب من الرضاعة أيضا مستدلا بقصيدته التي يقول فيها:
قعدت له فقال: من المنادي؟
فقلت: أخوك عباد بن بشر=
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 144