اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 146
من رأسه فدونكم اضربوه، فنزل إليهم متوشحا وهو ينفخ منه ريح الطيب، فقال: ما رأيت كاليوم ريحًا -أي أطيب-"[1].
فقال كعب مفتخرًا:"نعم تحتي فلانة هي أعطر نساء العرب"[2] فقال محمد بن مسلمة: "أتأذن لي أن أشم رأسك؟، فشمه، ثم أشم أصحابه، ثم قال: أتأذن لي؟، قال: نعم، فلما استمكن منه، قال: دونكم، فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه"34.
"فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون، فغدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: طُرق صاحبنا فقُتل، فذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول، ودعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابًا ينتهون إلى ما فيه. فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين المسلمين عامة صحيفة"5 [1] من رواية البخاري، الصحيح (5/25-26) ، وابن حجر، فتح (7/337) . [2] من رواية مسلم بشرح النووي (12/163) .
3 من رواية البخاري، الصحيح (5/25-26) ، وابن حجر، فتح (7/337) .
4 الحديث صحيح بمجموع طرقه، فقد رواه البخاري في مواضع متفرقة من صحيحه. انظر البخاري الصحيح، كتاب المغازي (5/25-26) ، وابن حجر، فتح، كتاب الجهاد (6/159-160) ، كما رواه مسلم بشرح النووي (12/160-161-162-163) ، وأبو داود، سنن (3/211-212) ، ونسبه المنذري النسائي.
قلت: أخرجه النسائي في كتابه السنن الكبرى، كتاب السير (2/5) .
وروى الزهري الحديث مرسلا عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. انظر عبد الرزاق، المصنف (5/203-204) ، وشمس الحق آبادي، عون المعبود (8/228-229-230) ، وذكر في الشرح أنه ربما يكون الحديث مسندا إلى كعب. وإلى ذلك ذهب الألباني فأورده في صحيح سنن أبي داود (2/581-582) ، وقال عنه: صحيح الإسناد. وانظر البيهقي، دلائل (3/196-197-198) ، وابن كثير، تفسير (1/511) ، وباقشيش، مرويات (1/396-297-298) ، وروى ابن إسحاق طرفا من الحديث بإسناد حسن، والباقي رواه مرسلا منقطعا. ابن إسحاق، سيرة (1/297-298-299-300) ، وابن هشام، سيرة (3/51-52-53-54-55-56-57-58) ، كما رواه بقية أهل المغازي. انظر الواقدي، مغازي (1/184-185-186-187-188-190-191-192) ، وابن سعد، طبقات (2/31-32-33-34) ، والبلاذري، أنساب (374) ، وابن حزم، جوامع (154-155) ، وابن عبد البر، درر (150-151-152) ، والعامري، بهجة (1/191-192) ، والمقريزي، إمتاع (6/108-109-110) ن والحلبي، سيرة (3/146-147-148-149-150) ، والشامي، سبل (6/40-41-42-43-44-45-46) .
5 انظر عبد الرزاق، المصنف (5/204) ، والألباني، صحيح سنن أبي داود (2/581) واللفظ له، والبيهقي، دلائل (3/198) . وعنده"فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة". وذلك أتم.
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 146