اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 599
أول متكلم العباس بن عبد المطلب، ثم تكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلا القرآن, ودعا إلى الله, ورغب في الإسلام, ثم قال: "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم".
قال: فأخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال: نعم، والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله! فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر.
قال: فاعترض القولَ والبراء يكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو الهيثم بن التيهان، فقال: يا رسول الله! إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها -يعني اليهود- فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك, ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟
قال: فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال:
"بل الدم الدم، والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم".
قال كعب بن مالك: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "فأخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم" [1].
فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا:
تسعة من الخزرج.
وثلاثة من الأوس. [1] راجع الروض الأنف ج4 ص124 ففيه أن ذلك كان بتوجيه من عند الله عز وجل.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 599