اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 598
حدثه أن أباه كعب بن مالك حدثه قال كعب: ثم خرجنا إلى الحج وواعدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعقبة من أوسط أيام التشريق قال: فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لها ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أو جابر سيد من ساداتنا وشريف من أشرافنا أخذناه معنا, وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه وقلنا له: يا أبا جابر إنك سيد من ساداتنا وشريف من أشرافنا, وإنا نرغب عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا، ثم دعوناه إلى الإسلام, وأخبرناه بميعاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إيانا العقبة قال: فأسلم وشهد معنا العقبة, وكان نقيبا. قال: فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نتسلل تسلل القطا مستخفين حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة, ونحن ثلاثة وسبعون رجلا ومعنا امرأتان من نسائنا:
نسيبة بنت كعب أم عمارة.
إحدى نساء بني مازن بن النجار.
وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي.
إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع.
قال: فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى جاءنا, ومعه عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه, إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له, فلما جلس كان
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 598