اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 600
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للنقباء: "أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم, وأنا كفيل على قومي يعني المسلمين".
قالوا: نعم[1].
ويؤكد وثيقة البيعة العباس بن عبادة بن فضلة الأنصاري أخو بني سالم بن عوف فيقول:
يا معشر الخزرج! هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم.
قال: إنكم تبايعون على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا, أسلمتموه فمن الآن، فهو والله إن فعلتم لهو خزي الدنيا والآخرة.
وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال، وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة، قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل النفس الأشراف, فما لنا بذلك يا رسول الله! إن نحن وفينا "بذلك"؟ قال: "الجنة".
قالوا: ابسط يدك، فبسط يده فبايعوه[2]. [1] السيرة لابن هشام ج2 ص438-447, السيرة لابن كثير ج2 ص192، 253، دلائل النبوة للبيهقي ص181-194، الطبقات الكبرى ج2 ص221-223, الكامل في التاريخ ج2 ص98-101، المواهب ج1 ص315-318, الحلبية ج3 ص16-18. [2] السيرة لابن هشام ج1 ص446، تاريخ الطبري ج2 ص364، الكامل في التاريخ ج2 ص99، الطبقات الكبرى ج2 ص222، 223.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 600