responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 409
هي عنصرية قبلية وحسد قومي واستعلاء وتكبر أن يخضع بنو مخزوم لبني عبد مناف, ولكن الرسالة أسمى من كل ما جال في خاطر أبي جهل[1].
ومرة أخرى يتنفس أبو جهل الصعداء, ويقول وهو محموم الصدر إلى الوليد بن المغيرة:
والله إني لأعلم أنه صادق.
فقال له الوليد: "مه" وما دلك على ذلك؟
قال: يا أبا عبد شمس كنا نسميه في صباه الصادق الأمين, فلما تم عقله وكمل رشده نسميه الكذاب الخائن؟ والله إني لأعلم أنه صادق.
قال الوليد: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به.
قال أبو جهل: تتحدث عني بنات قريش أني اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة، واللات والعزى إن اتبعته أبدا.
إن أبا جهل يخشى بنات قريش كما كان يخشاهن أمية أنه ترفع تدفع إليه مقاييس عاطفية تضع في حسابها كلام النساء, فترتعد منهن وتتأبى على الله ورسوله من أجل كلامهن فما أبخس المقياس, وما أتعس حظ الجاهلين:
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا، اسْتِكْبَارًا

[1] تفسير المراغي ج25 ص157.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست