responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 408
قال: ما يمنعني إلا الاستحياء من نساء ثقيف إني كنت أحدثهن أني هو ثم يرينني تابعا لغلام من بني عبد مناف[1].
إنه الحسد والكبر إنه كان يريد أن يكون هو النبي، وأراد أن يكون النبي من قبيلته، ثم هو يتكبر أن يتبع محمدا -صلى الله عليه وسلم- خوفا على كبريائه من فتيات قريش يعيرنه أنه صار تابعا بعد أن كان يدعي أنه النبي المنتظر.
واستمع رجال ثلاثة من قريش إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في جوف الليل، وهو يصلي ويقرأ القرآن وعاودوا هذه المرة ثلاثا دون اتفاق منهم على اللقاء على الرغم من اتفاقهم على عدم العودة وهؤلاء الثلاثة هم: أبو سفيان بن حرب وأبو جهل والأخنس ابن شريق.
فلما كانت المرة الثالثة وتعاهدوا ألا يرجعوا إليها ذهب الأخنس بن شريق يسأل أبا جهل رأيه فيما سمع, فقال أبو جهل:
"ماذا سمعت: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا, وحملوا فحملنا, وأعطوا فأعطينا حتى إذا تحاذينا على الركب, وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى تدرك مثل هذه, والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه"[2].

[1] السيرة لابن كثير ج1 ص129، 130.
[2] السيرة لابن هشام ج1 ص316، راجع الخصائص الكبرى ج1 ص286.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست