اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 280
قال في التاج:
وقال علي رضي الله تعالى عنه: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول:
السلام عليك يا رسول الله.
وابن هشام يؤكد هذه الرواية في سيرته، يقول:
كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى تحسر عنه البيوت, ويفضي إلى شعاب مكة وبطون أوديتها فلا يمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحجر ولا شجر إلا قال:
السلام عليك يا رسول الله.
قال ابن كثير في سيرته:
قال: "فرفعت رأسي إلى السماء, فأنظر, فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل، فوقفت أنظر إليه, فما أتقدم وما أتأخر, وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء, فما أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي, وما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي, فبلغوا مكة ورجعوا إليها, وأنا واقف في مكاني ذلك, ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة, فجلست إلى فخذها مضيفا إليها
1 التاج ج3 ص249.
2 السيرة لابن هشام ج1 ص234, راجع الوفا ج1 ص161.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 280