responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 281
فقالت: يا أبا القاسم! أين كنت؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إليّ؟ ثم حدثتها بالذي رأيت فقالت: أبشر يابن عم واثبت, فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة"[1].
لقد كان مفهوم النبوة والرسالة متحدا في الماصدق، متحدا في الوظيفة التي بعث من أجلها خير المرسلين وخاتم النبيين؛ لأن العقل في هذه المرحلة كان يتلقى معلوماته من ثقافته العربية التي ليس فيها هرأ المنطق الأرسطي.
ويؤكد وحدة الرسالة والنبوة مفهوما وماصدقا ما رواه الإمام مسلم رضي الله عنه في باب إسلام عمرو بن عبسة, وهو يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن معنى النبي, فقال له رسول الله ونص الفقرة من الحديث الشريف.
فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له: ما أنت؟ قال: "نبي" , فقلت: وما نبي؟ قال: "أرسلني الله" , فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: "أرسلني بصلة الأرحام, وكسر الأوثان, وأن يوحد الله لا يشرك به شيء" , قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: "حر وعبد" , فقلت: إني متبعك[2].

[1] السيرة لابن كثير ج1 ص403، 404.
[2] مسلم ج1 ص569 حديث رقم 832, راجع السيرة لابن كثير ج1 ص442، دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص421.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست