اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 279
وتتكرر المقالة من راهب آخر هو "نسطورا" على ما رواه صاحب السيرة الحلبية:
فدنا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- سرا من ميسرة, وقبل رأسه وقدمه وقال:
آمنت بك وأنا أشهد أنك الذي ذكره الله في التوراة، ثم قال: يا محمد! قد عرفت فيك العلامات كلها خلا خصلة واحدة وأوضح لي عن كتفك, فأوضح له فإذا هو بخاتم النبوة يتلألأ فأقبل عليه يقبله ويقول:
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله النبي الأمي الذي بشر بك عيسى بن مريم[1].
وقد نطق بتلك الوحدة بين الرسالة والنبوة "ورقة بن نوفل" وهو عالم جليل، في الأديان قال في الحلبية:
فقال له ورقة: أبشر ثم أبشر, فإني أشهد أنك الذي بشر بك ابن مريم, فإنك على مثل ناموس موسى, وأنك نبي مرسل وأنك ستؤمر بالجهاد بعد يومك, ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك[2].
والروايات في كتب السنة والسيرة تفيد أن الحجر كان يلقي السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة بصفة الرسالة. [1] الحلبية ج1 ص158. [2] الحلبية ج1 ص280.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 279