اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 201
واستمر على هكذا مستخفيا يصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شعاب مكة بعيدا عن أعين الناس, حتى عثر عليهما أبو طالب يوما وهما يصليان, فقال أبو طالب لعلي: أي بني! ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ فقال: يا أبت آمنت بالله ورسوله، وصدقت بما جاء به، وصليت معه لله واتبعته، قال ابن هشام: فزعموا أنه قال له: إنه لم يدعك إلا إلى الخير فالزمه[1]. [1] ابن هشام ج1 ص247 الحلبية ج1 ص306 الكامل في التاريخ ج2 ص58 تاريخ الطبري ج2 ص314. مستوى تربية القيادة:
وكانت تربية النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا الرعيل على المستوى الرفيع سيكولوجيا ووجدانيا ويقدر ما أتيح له عليه السلام ماليا واقتصاديا.
لقد أخذ الداعية الأول -صلى الله عليه وسلم- على نفسه مسئولية إعداد قيادة يصل بها الفكر إلى أرفع مستويات العقيدة وضوحا وشمولا. كما أخذ على نفسه مسئولية حمايتها من الجو الذي تتعرض له إن عنَّ لواحد منها في هذه المرحلة شيء من ذلك.
أما المستوى الوجداني الذي وصلت إليه التربية فإن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهو شاب في التاسعة عشر من عمره يمثله، وقد كرهت أمه دخوله في الإسلام، وكان بها بارا رفيقا مهذبا،
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 201