اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 200
يقول في ذلك ابن هشام:
ثم دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به، ثم إن الله عز وجل أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يصدع بما جاء به[1].
وتأتي هذه القضية واضحة في قصة إسلام سيدنا علي رضي الله عنه. روى البيهقي:
ثم إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه جاء بعد ذلك فوجدهما يصليان فقال علي:
ما هذا يا محمد؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "دين الله اصطفى لنفسه, وبعث به رسله, فأدعوك إلى الله وحده لا شريك له, وإلى عبادته وتكفر باللات والعزى".
فقال علي: هذا أمر لم أسمع به من قبل اليوم، فلست بقاض أمرا حتى أحدث به أبا طالب, وكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره فقال له:
"يا علي إذا لم تسلم فاكتم" , فمكث على تلك الليلة حتى جاء فقال: ما عرضت علي يا محمد؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الأنداد"، ففعل علي وأسلم فمكث علي يأتيه على خوف من أبي طالب, وكتم علي إسلامه, ولم يظهره[2]. [1] السيرة لابن هشام ج1 ص262 الكامل في التاريخ ج2 ص59. [2] دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص414, ابن كثير ج1 ص428.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 200