اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 243
[1]- المنع من الغلو في ترتيل لفظ القران:
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ... حامل القران غير الغالي فيه والجافي عنه ... » [1] ، والغلو هو المبالغة في التجويد، أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبر المعنى، والتشديد ومجاوزة الحد في العمل به، وتتبع ما خفي منه واشتبه عليه من معانيه، وأما قوله «ولا الجافي عنه» أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته وإحكام قراءته وإتقان معانيه والعمل بما فيه [2] ، ولذا نبه أهل العلم على ضرورة ألايخرج التغني بالقران عن حده المعلوم، فالأمر بالتجويد وما يتبعه من تغن: «إذا لم يخرجه التغني عن التجويد، ولم يصرفه عن مراعاة النظم في الكلمات والحروف، فإن انتهى إلى ذلك عاد الاستحباب كراهة» [3] .
2- التخفيف في المطالبة بالدقة البالغة لأحكام التجويد خاصة للعامة:
كما جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القران وفينا الأعرابي والأعجمي فقال: «اقرؤا فكل حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» [4] ، وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما ونحن نقترئ فقال: «الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكم الأسود اقرؤه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله» [5] . [1] أبو داود (4/ 261) ، مرجع سابق. [2] انظر: عون المعبود (13/ 32) ، مرجع سابق. [3] فيض القدير (4/ 68) ، مرجع سابق. [4] سنن أبي داود (1/ 220) ، مرجع سابق. [5] سنن أبي داود (1/ 220) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 243