responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 157
وكان صلّى الله عليه وسلّم يقرأ بالطوال كثيرا، ويكمل السورة غالبا، فعن زيد بن ثابت وأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهما أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الركعتين من المغرب بسورة الأنفال [1] ، وقد يقرأ بغيرها لعارض كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يسمع بكاء الصبي وهو في الصلاة مع أمه فيقرأ بالسورة الخفيفة أو السورة القصيرة [2] .
وتسلسلت هذه المنهجية فقد ورد أن أبا بكر رضي الله عنه قرأ في الفجر سورة البقرة فلما فرغ قال له عمر: كادت الشمس تطلع يا خليفة رسول الله؟ فقال رضي الله عنه: لو طلعت لم تجدنا غافلين [3] ، وعن نافع قال: ربما أمنا ابن عمر رحمه الله بالسورتين والثلاث في الفريضة [4] .
ووصل الاعتناء بنشر القران الكريم أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يسمعهم الايات في الصلاة السرية أحيانا، وضبطوا السور التي كان يقرؤها في الصلاة السرية، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة في كل ركعة، وكان يسمعنا أحيانا الاية وكان يطيل في الأولى ما لا يطيل في الثانية، وكان يقرأ في الركعتين الاخريين بفاتحة الكتاب في كل ركعة.
قيل: وكذلك في صلاة العصر؟ قال: وكذلك في صلاة العصر [5] ، وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قرأ في المغرب بالأعراف فرقها في الركعتين [6] ، وعن

[1] مجمع الزوائد (2/ 118) ، مرجع سابق، وقال: «رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح» .
[2] أبو عوانة في مسنده (1/ 422) ، مرجع سابق.
[3] ابن أبي شيبة (1/ 310) ، مرجع سابق، عبد الرزاق (2/ 113) ، مرجع سابق.
[4] مجمع الزوائد (2/ 114) ، مرجع سابق، وقال: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح» .
[5] البخاري (1/ 270) ، مسلم (1/ 333) ، المنتقى (1/ 56) ، أبو عوانة في مسنده (1/ 474) ، مراجع سابقة.
[6] سنن النسائي الكبرى (1/ 340) .
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست