اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 155
- أم كانت العبادات سنوية كما في رمضان وهو شهر القران حيث ينفر الناس خفافا وثقالا لتدارس القران وأقل المسلمين في الغالب الأعم من يختم مرة على الأقل.
أم كانت عمرية (الحج) .
وهذا الربط بالقران الكريم إما فهما وإما قراءة في معظم تفاصيل وجزيئات تلك العبادة ... وبذا لا يستطيع مسلم داخل في هذا المسمى (الإسلام) إلا أن يتعلم الواجب العيني من القران الكريم، وهذه نقطة جديرة بالنظر ...
الصلاة:
وإنما أفردناها بالذكر لأثرها البالغ فهي عبادة تؤدى خمس مرات يوميا، منها ست ركعات جهرية- على الأقل-، ولنذكر بشيء من التفصيل ربط الصلاة بالقران الكريم، والأثر التعليمي لذلك على مستوى ألفاظ القران الكريم عظيم؛ إذ أضحت هذه المفروضات اليومية وسيلة لنشر القران الكريم تحفيظا وإقراء، وصارت الصلاة بذلك مدار قراءته وتلقينه للايات «قارن هذه النقطة فقط بما عند أهل الكتابين فضلا عن غيرهم في حفظ كتاب الله عزّ وجلّ، أو جعله عاما» :
فقد كان صلّى الله عليه وسلّم يقرأ معظم القران موزعا على ركعات الفريضة اليومية:
وذلك إن لم يكن يقرؤه كله، ويدل على هذا ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: ما من سورة من المفصل صغيرة ولا كبيرة إلا وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأها كلها في الصلاة [1] ، وكان صلّى الله عليه وسلّم يعدد الاي في الصلاة فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعدد الاي في الصلاة [2] ، وكان الصحابة رضي الله عنهم [1] الطبراني في الكبير (12/ 365) ، مرجع سابق، وهو في مجمع الزوائد (2/ 114) ، مرجع سابق. [2] الحديث عزاه في مجمع الزوائد (2/ 114) إلى الطبراني، مرجع سابق، وانظر: البيهقي في الكبرى (2/ 253) ، أبو داود (2/ 253) ، مرجعان سابقان فقد بوبا لعد الاي في الصلاة.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 155