[2] - ترسيخ العقيدة عن طريق تعليمه الأذكار: وليس المراد فقط أن يحفظ أذكار الأحوال والمناسبات من أكل وشرب ونوم ويقظة، بل يعلمه الدعاء وطلب الحاجة من الله، وإذا مشى في الظلام علِّمه ذكر الله والاستئناس به، والتسمية عند الفزع، والدعاء عند المرض، حتى يتعلم الاستغاثة، ويعلمه الرُّقية الشرعية والتوكل على الله وطلب الحاجة منه وحده.
3 - ترسيخ العقيدة عن طريق التدبر: بأن يلفت نظر الطفل إلى مظاهر الكون وارتباطها بالتوحيد، وهذا الربط يشعر الطفل بالتوازن النفسي، ويحس بأنه جزء من أجزاء الكون المتناسقة [1] ويبين له أن هذا الكون بكل ما فيه يسبَح لله، ويرشده إلى التسبيح ليكون مع الركب المسبّح.
كما أن المربي يستطيع تعليم الطفل صفات الله عز وجل وأسمائه عن طريق التدبر في جمال الكون وعظمة الطبيعة ونظامها [2] .
"واعلم أن ما ذكرناه. . . ينبغي أن يقدم للطفل في أول نشوئه ليُحفظ حفظاً، ثم لا يزال ينكشف له معناه في كبره شيئَاَ فشيئاً، فابتداؤه الحفظ ثم الفهم ثم الاعتقاد والإيمان والتصديق به، وذلك مما يحصل في الصبي بغير برهان " [3] . [1] انظر: كيف يربي المسلم ولده، محمد سعيد مولوي: ص 119. [2] انظر: المرجع السابق. ص 117. [3] إحياء علوم الدين، الغزالي: 1 / 94.