responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 502
1688- يجب عليه[1] أن يعرف ما يجب عليه من الوضوء والصلاة والزكاة- إن كان له مال- والحج، وغير ذلك من الواجبات، فإذا عرف قدر الواجب قام بها.
1689- فينبغي لذي الهمة أن يترقى إلى الفضائل فيتشاغل بحفظ القرآن وتفسيره، وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وبمعرفة سيرته وسير أصحابه والعلماء بعدهم، ليتخير مرتبة الأعلى فالأعلى، ولا بد من معرفة ما يقيم به لسانه من النحو، ومعرفة طرف مستعمل من اللغة.
1690- والفقه أصل[2] العلوم، والتذكير[3] حلواؤها، وأعمها نفعًا، وقد رتبت في هذه المذكورات من التصانيف ما يغني عن كل ما سبق من تصانيف القدماء وغيرها بحمد الله ومنه، فأغنيتك عن تطلب الكتب، وجمع الهمم للتصنيف، وما تقف همة إلا لخساستها؛ وإلا فمتى علت الهمة فلا تقنع بالدون.
1691- وقد عرفت بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي؛ وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات، فإذا حثت سارت. ومتى رأيت في نفسك عجزًا فسل المنعم، أو كسلًا فالجأ إلى الموفق، فلن تنال خيرًا إلا بطاعته، ولا يفوتك خير إلا بمعصيته، فمن الذي أقبل عليه فلم يرد[4] كل مراد؟ ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة، أو حظي بغرض من أغراضه؟!. أو ما سمعت قول الشاعر5:
والله ما جئتكم زائرًا ... إلا وجدت الأرض تطوى لِي
ولا ثنيت العزم عن بابكمْ ... إلا تعثرت بأذيالِي

[1] في نسخة: ينبغي له.
[2] في نسخة: أم.
[3] في نسخة: والوعظ.
[4] يرد من الورود، وفي نسخة: بر.
5 نسبه المؤلف للشريف الرضي ولم أجدها في ديوانه.
3/ 377- فصل: تدبير اللطيف عبده الضعيف
1692- وانظر -يا بني- إلى نفسك عند الحدود[1]، فتلمح: كيف حفظك

[1] الحدود: الحلال والحرام.
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست