responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 268
انطلق إلى أهل الصفة" قال وأهل الصفة اضياف الإسلام ولم يأووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية أصاب منها وبعث إليهم منها وإذا جاءته الصدقة ارسل بها إليهم ولم يصب منها.
قال فاحزنني ذلك وكنت أرجو ان اصيب من اللبن شربة اتقوى بها بقية يومي وليلتي فقلت أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي اعطيهم فما يبقى لي من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد فانطلقت فدعوتهم فاقبلوا فاستاذنوا فاذن لهم فأخذوا مجالسهم من البيت ثم قال: "أبا هر خذ فاعطهم" فأخذت القدح فجعلت اعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى ثم يرد القدح حتى أتيت إلى آخرهم ودفته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ القدح فوضعه في يده وقد بقي فيه فضلة ثم رفع رأسه إلي وتبسم فقال: " أبا هر". فقلت لبيك يا رسول الله قال: "بقيت أنا وأنت". فقلت: صدقت. فقال صدقت يا رسول الله قال " فاقعد فاشرب" قال فقعدت فشربت ثم قال لي: " اشرب" فشربت فما زال يقول لي: "اشرب" واشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق ما أجد لها في مسلكا قال: "ناولني القدح" فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة انفرد باخراجه البخاري[1].
وعن عبد الرحمن بن عبيد عن أبي هريرة قال ان كنت لاتبع الرجل اساله عن الآية من كتاب الله عز وجل لانا اعلم بها منه ومن عشرته وما اتبعه إلا ليطعمني القبضة من التمر أو السفة من السويق أو الدقيق أسد بها جوعي.
فاقبلت امشي مع عمر بن الخطاب ذات ليلة أحدثه حتى بلغ بابه فاسند ظهره إلى الباب فاستقبلني بوجهه فكلما فرغت من حديث حدثته آخر حتى اذا لم ار شيئا انطلقت فما كان بعد ذلك لقيني فقال أبا هريرة أما لوانه في البيت شيء لاطعمناك.
وعن أبي رافع ان أبا هريرة قال ما أحد من الناس يهدي لي هدية إلا قبلتها فاما ان اسال فلم اكن لاسال.
وعن عكرمة ان أبا هريرة كان يسبح في كل يوم اثنتي عشرة الف تسبيحة ويقول اسبح بقدر ذنبي.
وعن نعيم بن محرز بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيط فيه الفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به.

[1] صحيح: أخرجه البخاري في الرقاق حديث 6452. باب 17. كيف كان عيش النبي صلى اله عليه وسلم وأصحابه.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست