responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 266
ما زال ربيعة يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغزو معه فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فنزل على بريد من المدينة وبقي إلى أيام الحرة رحمه الله.

97- أبو هريرة رضي الله عنه.
واختلفوا في اسمه واسم أبيه على ثمانية عشرة قولا قد ذكرتها في التلقيح واشهرها عبد شمس بن عامر فسمي في الإسلام عبد الله وكان له هرة صغيرة فكني بها.
وقدم المدينة في سنة سبع ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فسار إلى خيبر حتى قدم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.
عن قيس عن أبي هريرة قال لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق شعرا:
يا ليلة في طولها وعنائها ... على انها من دارة الكفر نجت
قال وابق مني غلام لي في الطريق فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة هذا غلامك" فقلت هو حر لوجه الله تعالى فاعتقته[1].
وعن سليمان بن حيان قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول نشأت يتيما وهاجرت مسكينا وكنت اجيرا لبرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رحلي فكنت اخدم إذا نزلوا واحدوا إذا ركبوا فزوجنيها الله عز وجل فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة اماما.
وعن أبي كثير قال حدثني أبو هريرة قال ما خلق الله عز وجل مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قلت وما علمت بذلك يا أبا هريرة قال ان امي كانت مشركة واني كنت ادعوها إلى الإسلام وكانت تأبى على فدعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اكره فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابكي فقلت يا رسول الله اني كنت ادعو امي إلى الإسلام فكانت تابى علي واني دعوتها اليوم فاسمعتني فيك ما اكره فادع الله عز وجل ان يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اهد أم أبي هريرة" فخرجت اعدو لابشرها بدعاء رسول

97- هو: أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة اختلفوا في اسمه واسم أبيه فذهب كثير إلى أن اسمه: عبد الرحمن بن صخر وذهب جمع من النسابين إلى أن اسمه عمرو بن عامر مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
[1] صحيح: أخرجه البخاري في العتق حديث 2530, 2531. باب 7. إذا قال لعبده: هو لله ونوى العتق والإشهاد في العتق.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست