اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 218
وعن نافع قال ما مات ابن عمر حتى اعتق الف أنساًن أو زاد.
وعنه قال اتي ابن عمر ببضعة وعشرين الفا فما قام من مجلسه حتى اعطاها وزاد عليها قال ولم يزل يعطي حتى انفد ما كان عنده فجاءه بعض من كان يعطيه فاستقرض من بعض من كان اعطاه فاعطاه اياه.
وعنه قال كان يرسل إلى عبد الله بن عمر بالمال فيقبله ويقول لا اسأل أحداً شيئا ولا ارد ما رزقني الله.
وعنه قال كان ابن عمر يقبض على لحيته ويأخذ ما جاوز القبضة.
وعنه ان معاوية بعث إلى ابن عمر بمائة الف فلما اراد ان يبايع ليزيد قال أرى ذلك أراد أن ديني عندي إذا لرخيص رواه محمد بن سعيد.
وعنه ان معاوية بعث إلى ابن عمر بمائة الف فما حال الحول وعنده منها شيء.
وعن أبي الوازع قال قلت لابن عمر لا يزال الناس بخير ما ابقاك الله لهم. قال فغضب ثم قال اني لاحسبك عراقيا وما يدريك ما يغلق عليه ابن امك بابه[1].
عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن نافع ان ابن عمر اشتكى فاشتري له عنقود عنب بدرهم فجاء مسكين فقال اعطوه اياه فخالف إليه إنسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به إليه فجاءه المسكين يسأل فقال اعطوه إليه ثم خالف إليه إنسان فاشتراه منه بدرهم فاراد ان يرجع فمنع ولوعلم ابن عمر بذلك العنقود ما ذاقه.
وفي رواية اخرى اشتهى ابن عمر عنبا وهو مريض فذكر نحو ذلك.
وعن ميمون بن مهران ان امرأة ابن عمر عوتبت فيه فقيل لها ما تلطفين هذا الشيخ قالت فما اصنع لا نصنع له طعاما إلا دعا عليه من يأكله فارسلت إلى قوم من المساكين كانوا يجلسون بطريقه إذا خرج من المسجد فاطعمتهم وقالت لهم لا تجلسوا بطريقه ثم جاء إلى بيته فقال ارسلوا إلى فلان والى فلان وكانت امرأته ارسلت إليهم بطعام وقالت ان دعاكم فلا تأتوه فقال ابن عمر اردتم ان لا اتعشى الليلة فلم يتعش تلك الليلة.
وعن حمزة بن عبد الله بن عمر قال لوان طعاما كثيرا كان عند عبد الله بن عمر ما شبع منه بعد ان يجد له آكلا فدخل عليه ابن مطيع يعوده فرآه وقد نحل جسمه فقال لصفية ألا تلطفيه فلعله أن يرتد إليه جسمه تصنعين له طعاما قالت أنا لنفعل ذلك ولكنه لا يدع [1] حسن: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4/161.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 218