responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 58
البذل له إن حرمه، وعلى الدنو منه إن باعده"[1].
ب ـ التنكر وقلة الوفاء:
فمن الناس من لا يعرف إخوانه إلا في الرخاء، وفي حال اليسار.
فإذا وقع أحد إخوانه في شدة أو ضائقة، واحتاج لمعروفه ومساعدته ـ تنكر له، وخذله، ونسي ما كان بينهما من مودة.
ويصدق على هؤلاء قول القائل:
وإن من الإخوان إخوان كشرة
...
وإخوان حياك الإله ومرحبا
وإخوان كيف الحال والأهل كله
...
وذلك لا يسوي نقيرا مترّبا
جواد إذا استغنيت عنه بماله
...
يقول: إلى القرض والقرض فاطلبا
وإن أنت حاولت الذي خلف ظهره
...
وجدت الثريا منه في البعد أقربا2
ومن التنكر وقلة الوفاء ما تجده عند بعض الناس، فما أن ينال عرضا من أعراض الدنيا ـ كمال، أو جاه، أو منصب ـ إلا ويتنكر لأصحابه القدامى، وينساهم، أو يتناساهم.
وما هذا من أخلاق الكرام.
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا
...
من كان يألفهم في المنزل الخشن
ج ـ إيذاؤهم في السفر:
فكثير من الناس لا تظهر خلائقه، ولا تتميز طرائقه إلا في السفر؛ فالسفر يسفر عن أخلاق الرجال.

[1] روضة العقلاء، ص 103.
2 روضة العقلاء، ص 105.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست