وسهل مهمته، ولم يكلفه ما لا يطيق ـ قابل الإحسان بالإساءة، والمعروف بالجحود والنكران.
فتجده يتمرد على رئيسه أو كفيله، فيخل بالأمانة، ويقصر في العمل.
ولو أن كلا الطرفين راقب الله ـ جل وعلا ـ وحرص على أداء ما له وما عليه ـ لاسترحا جميعا، ولقلت المشكلات بينهما، ولنزلت الخيرات والبركات في ساحتهما.
35ـ التقصير في حقوق الإخوان:
فالإخوان لهم حقوق كثيرة، يحسن بالمرء مراعاتها والقيام بها، ويقبح به التفريط فيها والتهاون في أدائها.
ومع ذلك فكثير من الناس لا يبالي بتلك الحقوق، ولا يبالي في التقصير فيها.
ومن مظاهر التقصير في هذا الشأن ما يلي:
أـ قلة تعاهد الإخوان:
فمن الناس من لا يتعاهد إخوانه، ولا يسأل عن أحوالهم، ولا يحرص على زيارتهم وصلتهم، ولا يسعى في تجديد المودة وتقوية العلاقة معهم.
وهذا لا يليق بالعاقل.
قال ابن حبان ـ رحمه الله ـ "الواجب على العاقل إذا رزقه الله ود امرئ مسلم صحيح الوداد محافظ عليه ـ أن يتمسك به، ثم يوطن نفسه على صلته به إن صرمه، وعلى الإقبال عليه إن صد عنه، وعلى