responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 51
أدنس وثارا من المفتخر بالآباء الكرام، وأخلاقهم الجسام، مع تعريه عن سلوك أمثالهم، وقصد أشباههم، متوهما أنهم ارتفعوا بمن قبلهم، وسادوا بمن تقدمهم.
هيهات أنى يسود المرء على الحقيقة إلا بنفسه، وأنى ينبل في الدارين إلا بكده"[1].
قال أحد الشعراء:
أيها الطالب فخرا بالنسب
...
إنما الناس لأم ولأب
هل تراهم خلقوا من فضة؟
...
أو حديد أو نحاس أو ذهب
أو ترى فضلهم في خلقهم
...
هل سوى لحم وعظم وعصب
إنما الفضل بحلم ارجح
...
وبأخلاق كرام وأدب
ذاك من فاخر في الناس به
...
فاق من فاخر منهم وغلب2
وقال الآخر:
إن لم تكن بفعال نفسك ساميا
...
لم يغن عنك سمو من تسمو به
ليس القديم على الجديد براجع
...
إن لم تجده آخذا بنصيبه3
وقال الآخر:
ليس الكريم بمن يدنس عرضه
...
ويرى مروءته تكون بمن مضى

[1] روضة العقلاء، ص230.
2 روضة العقلاء، ص 220ـ221، وتنسب هذه الأبيات لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ انظر: ديوان علي جمع نعيم زرزور ص 26.
3 روضة العقلاء، ص230.
اسم الکتاب : سوء الخلق المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست