وهذا دليل على ضعة النفس، وسوء الخلق، وقلة الحياء.
دـ المعاكسات الهاتفية:
فهناك من يؤذي بيوت المسلمين بالاتصالات الهاتفية، والتي يبتغي من ورائها أن يظفر بمكالمة غادرة، يستجر بها إحدى المحارم بكلامه المعسول، وبعباراته الرقيقة.
وربما وجد من يجاريه في سفالته وغيه، وربما وقع الهاتف في يد بريئة لا تعرف تلك الألاعيب، فاستدرجها هذا الغادر بالحديث، وربما سجلها في جهاز التسجيل ثم جعل تلك المكالمة إدانة لتلك المسكينة، يهددها بها إن لم تستجب لمطالبه.
وهذا الصنيع دليل على رقة الدين، وقلة الحياء، ودنو الهمة، والتمادي في السفالة.
قال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ عن تلك العادة القبيحة: "كنت أظنها مرضا تخطاه الزمن، وإذا بالشكوى تتوالى من فعلات السفهاء في تتبع محارم المسلمين في عقر دورهن، فيستجرونهن بالمكالمة والمعاكسة السافلة.
ومن السفلة من يتصل على البيوت مستغلا غيبة الراعي، ليتخذها فرصة عله يجد من يستدرجه إلى سفالته.
وهذا نوع من الخلوة، أو سبيل إليها، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه البخاري ومسلم ـ: "إياكم والدخول على النساء". أي الأجانب عنكم.
فهذا وأيم الله حرام حرام، وإثم وجناح، وفاعله حري