بالعقوبة، فيخشى أن تنزل به عقوبة تلوث وجه كرامته"[1].
22ـ البخل:
فالبخل من مساوئ الأخلاق، ومن المخلات بالدين والمروءة، وهو مما يجلب الشقاء لص في الدنيا والآخرة.
والبخيل بعيد من الله، بعيد من خلق الله، بعيد من الجنة، قريب من النار.
والبخيل ضيق الصدر، صغير النفس، قليل الفرح، كثير الهم والغم، لا يكاد يقضى له حاجة، ولا يعان على مطلوب[2].
فتجد من الناس من يبخل بفضل ماله، مع أن لديه من المال ما يكفيه وذريته آلاف السنين لو عاشوها.
ومن الناس من يبخل بجاهه، فلا يبذله في سبيل الخير من إعانة لمظلوم، أو شفاعة حسنة لمستحقها، أو نحو ذلك.
ومن الناس من يبخل بنصحه، فلا ينصح أحدا، بل ربما لو استنصح لبخل بالنصيحة.
هذا وللبخل أبواب كثيرة، والغامض من تلك الأبواب أكثر وأكثر.
23ـ المنة في العطية ونحوها:
فمن الناس من إذا أعطى عطاء، أو بذل نصيحة، أو أسدى [1] أدب الهاتف للشيخ د. بكر أبو زيد ص 31ـ32. [2] انظر: الوابل الصيب لابن القيم ص 51.