همته، ولا يبالي بسفول قدره، ولا يجد ما يبعثه للفضائل، ولا ما يقصره عن الرذائل.
هذا ولقلة الحياء صور عديدة منها:
أـ المجاهرة بالمعاصي عموما.
ب ـ التدخين خصوصا في الأماكن العامة:
فالتدخين شر وبلاء بإجماع العقلاء، وهو محرم كما بين ذلك العلماء.
ولكن البلية تعظم عندما يتعاطاه شاربه أمام ملأ من الناس، أو في مكان عام، إما بمستشفى، أو طائرة، أو قطار، أو في مكان انتظار أو نحو ذلك.
فكم في مثل هذا العمل من التمادي في القحة؟ وكم فيه من قلة المبالاة بالآخرين؟.
ثم كيف تطيب نفس هذا المدخن وهو يؤذي من حوله بأنفاسه الكريهة المنتنة؟!
ثم كيف يستسيغ إلحاق الضرر بغيره؛ فقد يكون من بين الحاضرين من هو مصاب بالربو، أو ممن يتأذى برائحة الدخان؟
جـ المماطلة بالدين:
فتجد من الناس من يأتي إلى رجل ميسور الحال، فيبدي له حاجته، ويلتمس منه إعانته بتقديم سلفة له إلى وقت قريب.
وما هي إلا أن يظفر بإربه، ثم يتنكر لصاحبه، ويقلب له ظهر المجن، فيبدأ بالمماطلة، ويسوف بالسداد.