responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 384
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ التَّرْقُفِيُّ قَالَ حَدثنَا عبد الله ابْن عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غِيَاثٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ بَيَّنَّا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ يُؤَذِّنُ إِذْ سُمِعَ الأَخْضَرُ الْجَدِّيُّ يَتَغَنَّى فِي دَارِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ وَيَقُولُ
صَغِيرَيْنِ نَرْعَى الْبُهْمَ يَا لَيْتَ أَنَّنَا ... إِلَى الآنَ لَمْ نَكْبُرْ وَلَمْ تَكْبُرِ الْبُهْمُ
قَالَ فَأَسْرَعَ فِي الأَذَانِ فأرد أَنْ يَقُولَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ فَقَالَ حَيَّ عَلَى الْبَهْمِ حَتَّى سَمِعَهُ أَهْلُ مَكَّةَ فَجَاءَ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِمْ
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ كَانَ الْمَجْنُونُ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلابٍ فَأَتَى عَلَيْهِ عَصْرٌ مِنَ الدَّهْرِ لَا يَعْرِفُ لَيْلَى ثُمَّ عَشِقَهَا فَخَطَبَهَا فَلَمْ يُزَوِّجُوهُ فَاشْتَدَّتْ حَالَتُهُ وَزَادَ مَا كَانَ يَجِدُهُ وَفَشَا أَمْرُهُ فِي النَّاسِ فَلَقِيَهُ ابْنُ عَمٍّ لَهُ فَقَالَ يَا أَخِي اتَّقِ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ فَإِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَازْجُرْهُ عَنْكَ فَأَنْشَأَ يَقُولُ
يَا حَبَّذَا عَمَلُ الشَّيْطَانِ مِنْ عَمَلٍ ... إِنْ كَانَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ حُبِّيهَا
مَنَّيْتُهَا النَّفْسَ حَتَّى قَدْ أَضَرَّ بِهَا ... وَأَحَدَثَتْ خُلُقًا مِمَّا أُمَنِّيهَا
قَالَ ابْنُ خَلَفٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَانَ الْمَجْنُونُ يَجْلِسُ فِي نَادِي قَوْمِهِ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فَيُقْبِلُ عَلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ فَيُحَدِّثُهُ وَهُوَ بَاهِتٌ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلا يَفْهَمُ مَا يُحَدِّثُهُ بِهِ ثُمَّ يَثُوبُ إِلَيْهِ عَقْلُهُ فَيُسْأَلُ عَنِ الْحَدِيثِ فَلا يَعْرِفُهُ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست