responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 287
تَلْمَسُهُ فَجَفَّتْ يَدُهَا وَصُمَّا وَخُرِسَا وَنُزِعَتْ مِنْهُمَا الشَّهْوَةُ
فَلَمَّا أَصْبَحَا رُفِعَتِ السُّتُورُ فَإِذَا هُمْ صُمٌّ عُمْيٌ خُرْسٌ فَرُفِعَ خَبَرُهُمَا إِلَى نَبِي بني إِسْرَائِيلَ فَرَفَعَ خَبَرَهُمَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ إِنِّي لَسْتُ أَغْفِرُ لَهُمَا أَبَدًا ظَنَّا أَنْ لَيْسَ بِعَيْنِي مَا عَمِلا بِصَاحِبِ الْمِسْحَاةِ
وَقَدْ رُوِيَتْ لَنَا هَذِهِ الْحِكَايَةُ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ قَالَ أَنْبَأَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الشَّامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلمَة عَن عَطاء ابْن السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ امْرَأَةٌ ذَاتُ جَمَالٍ وَكَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ يَعْمَلُ بِالْمِسْحَاةِ وَكَانَ إِذَا جَاءَ بِاللَّيْلِ قَدَّمَتْ طَعَامَهُ وَفَرَشَتْ لَهُ فِرَاشَهُ
فَبَلَغَ خَبَرُهَا مَلِكَ ذَلِكَ الْعَصْرِ فَبَعَثَ إِلَيْهَا عَجُوزًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَتْ لَهَا مَا تَصْنَعِينَ بِهَذَا الَّذِي يَعْمَلُ بِالْمِسْحَاةِ لَوْ كُنْتِ عِنْدَ الْمَلِكِ لَكَسَاكِ الْحَرِيرَ وَفَرَشَكِ الدِّيبَاجَ
فَلَمَّا وَقَعَ الْكَلامُ فِي مَسَامِعِهَا جَاءَ زَوْجُهَا بِاللَّيْلِ فَلَمْ تُقَدِّمْ لَهُ طَعَامَهُ وَلَمْ تَفْرِشْ لَهُ فِرَاشَهُ فَقَالَ لَهَا مَا هَذَا الْخُلُقُ يَا هَنْتَاهُ فَقَالَتْ هُوَ مَا تَرَى
فَقَالَ أُطَلِّقُكِ قَالَتْ نَعَمْ فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا ذَلِكَ الْمَلِكُ فَلَمَّا زُفَّتْ إِلَيْهِ نَظَرَ إِلَيْهَا فَعَمِيَ وَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا فَجَفَّتْ فَرَفَعَ نَبِيُّ ذَلِكَ الْعَصْرِ خَبَرَهُمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَوْحَى لله تَعَالَى إِلَيْهِ أعلمها أَنِّي غَيْرُ غَافِرٍ لَهُمَا أَمَا عَلِمَا أَنَّ بِعَيْنِي مَا عَمِلا بِصَاحِبِ الْمِسْحَاةِ
أَخْبَرَنَا الْمُحَمَّدَانِ ابْنُ نَاصِرٍ وَابْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالا أَنْبَأَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَافِظِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست