فأين أولئك الذين يوقنون بأن الإسلام حكمة الله وصبغته، وأن القرآن تنزيله وكلمته، ثم يعملون بحكمه، ويعتصمون بحبله، ويهتدون بهديه، ويأخذون بمناهجه الإسلامية الراقية، وسننه التشريعية المتبعة، ودعوته الهادية الهادفة {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153] {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]
يجب أن تعلموا أن الإسلام قد أنزله الله عز وجل ليكون العلاج الناجح الحاسم لكل أدواء الحياة، والبلسم الذي يهب للإنسانية العافية من الآلام والفتن والآثام.
والإسلام لازال إلى اليوم وحتى قيام الساعة دعوة إصلاحية هادية بناءة ليس لها نظير ولا مثيل، تملأ الفراغ، وتقضي على الفوضى وتحقق الهدى وتقيم العدالة وتمنع البغي والفساد وتفرض السلام والنظام وتوفر الأخوة والوفاق والوئام.
وإن المسلمين اليوم لفي أمس الحاجة إلى دعوة الإسلام وهدى القرآن، إنهم في حالة مزرية من التخاذل والضعف والحيرة والضلال، وركوب الآثام واتباع الشهوات ولا منقذ لهم إلا الإسلام الذي جاء به هادينا ومنقذنا محمد عليه الصلاة والسلام.
فكيف يضل المسلمون وعندهم كتاب الله تتلى آياته وسنة رسوله