responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب مختارة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 81
تحقق للحياة الإصلاح المنشود، والسلام والنظام، وأسرع الناس إلى كنف الإيمان وروضة الإسلام، ودخلوا في دين "الله" أفواجًا.
ثم تفتحت قلوبهم وانشرحت صدورهم ورأوا الهدى الذي ليس معه ضلال والحق الذي لا يشوبه باطل، فاستمسكوا بما جاءهم من عند الله واتبعوا النبي الذي أرسله لإنقاذهم، وأحبوه وآزروه، وكانوا أعوانًا في دعوته وجهاده، فقامت على عواتقهم رحى المعارك والحروب، التي دارت على حزب الكفر، وعصبة الباطل وأنصار الشيطان.
وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل "الله" الذي آمنوا بوحدانيته ووجوده واتبعوا النور الذي أنزله، والرسول الذي أرسله، وفي ذلك يقول الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا - لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 8 - 9]
أيها المسلمون: إن الإسلام هو النور الإلهي الذي محى ظلام الحياة وأشرق في آفاق الدنيا وهو الدين القيم الذي ملأ القلوب الفارغة بالإيمان، وعمرها باليقين والإخلاص، وهو الدعوة الخالدة التي هي دعوة إصلاح وتحرير وبناء، في كل زمان ومكان.
أجل إن الإسلام دعوة خالدة لأنه صبغة الله وصنعته، ووحيه وحكمته وقد قال عز وجل: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} [البقرة: 138] وقال سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]

اسم الکتاب : خطب مختارة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست