اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 22
عنه- "ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء". وروى أحمد[1] وغيره[2]، عن رجل من بني سليم[3] مرفوعا: "إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم الله له بورك له، ووسعه الله، وإن لم يرضى لم يبارك له، ولم يزد على ما كتب له". وفي الحديث القدسي، والكلام الإنسي: "من لم يرضى بقضائي، ولم يصبر على بلائي، ولم يشكر على نعمائي، فليلتمس ربا سواي"[4]. [1] مسند أحمد5/24. [2] رواه أيضا: ابن أبي الدنيا في كتابه: الرضا عن الله بقضائه ص 82 رقم (54) ، وأبو نعيم في الحلية2/213، والبيهقي في الشعب/ باب الصبر على المصائب7/125-126، رقم (9725) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/257، ورجاله رجال الصحيح، ورمز له السيوطي في: الجامع الصغير1/74 بالصحة. [3] جهالة الصحابي الراوي لا تقدح في صحة الحديث، إذ أن الصحابة عدول كلهم.
قال ابن كثير - رحمه الله - في كتابه: اختصار علوم الحديث ص 181: والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة، لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوه من الأرواح والأموال بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغبة فيما عند الله - عز وجل- من الثواب الجزيل، والجزاء الجميل. [4] الحديث ورد من طريق أبى هند الداري. رواه الطبراني في الكبير22/320، رقم (807) ، وابن حبان في كتاب المجروحين1/327، والديلمي في مسند الفردوس3/169، رقم (4449) .
قال الهيثمى في مجمع الزوائد 7/207: فيه سعيد بن زياد بن هند، وهو متروك، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير2/81 بالضعف، وضعفه الحافظ ابن حجر، انظر: الإصابة 4/212، كما أورده المصنف في كتابه الأحاديث القدسية 38، وضعف إسناده.
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 22