رأى لجة ظنها موجة
...
فلما تمكن منها غرق
44 ـ وسائل الإعلام:
فوسائل الإعلام لها قدرة كبيرة على الإقناع، وصياغة الأفكار، ولها تأثير بالغ في تنحية دور الأسرة، فإذا ما انحرفت هذه الوسائل، قادت الناس إلى الهاوية، وأصبحت معاول هدم وتخريب، وأدوات فساد وانحلال، ومدارس لتمييع الأخلاق، والتدريب العملي على ارتكاب الفواحش1
ويتبين لنا ذلك من خلال الحديث عن بعض وسائل الإعلام فيما يلي:
أـ الصحافة الهابطة:
التي تسهم في الانحراف الجنسي، ونشر الفاحشة، وذلك من خلال ما تسود به صفحاتها من دعوات فاجرة تزين الفاحشة في أفكار الناشئة، وتنادي بالعشق والعهر، وتدعو إلى الانطلاق من قيود الفضيلة والأخلاق، وترفق ذلك بالصور الداعرة، والأوضاع المثيرة [2].
ب ـ الكتب الجنسية:
التي تتحدث عن الجنس بصراحة، وتميط اللثام عن الحياء، أو تلك التي تنشر أدب الجنس، وقصص الإغراء، وروايات المجون، فتسهم بذلك في نشر الفواحش، وفصم عرى الأخلاق 3
جـ ـ الإذاعة:
وذلك من خلال ما تبثه من أغان ماجنة مليئة بذكر الوجد والغرام
1 انظر الزنا لدندل ص 107، وانظر تربية المراهق بين الإسلام وعلم النفس د: محمد الزعبلاوي ص 422 ـ 424. [2] انظر الصحافة والأقلام المسمومة، لأنور الجندي ص 67 ـ 87.
3 انظر حصوننا مهددة من داخلها، د: محمد محمد حسين ص 31 ـ 39، والحجاب للمودودي ص 98.