تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد، ما لم يمنع منه مانع، وفي هذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده، ولهذا قال الشاعر:
كل الحوادث مبداها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت في قلب صاحبها ... كمبلغ السهم في القوس والوتر
والعبد مادام ذا طرف يقلبه ... في أعين العين موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته ... لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
ومن آفاته أنه يورث الحسرات، والزفرات، والحرقات، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه، ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب: أن ترى ما لا صبر لك عنه، ولا عن بعضه، ولا قدرة لك عليه))
17 ـ إطلاق اللسان في الحديث عن الفحشاء:
فبعض الناس ممن قل حياؤه يطلق لسانه في وصف الأحداث، وذكر اللواط واستحسانه وربما كان ذلك بمجمع من الناس، وهذا الصنيع من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، ومن أسباب انتشار اللواط واستمرار الناس له.
18 ـ ظاهرة الكتابة على الجدران:
فتجد في بعض الأحيان على بعض جدران دورات المياه أو الأماكن العامة كتابا مقذعة بذيئة تحمل في طياتها الفحش، وإلصاق التهم في الأبرياء، وهذا العمل ـ أيضا ـ كسابقه يسبب شيوع الفاحشة وجرأة الناس عليها.
19 ـ ظاهرة ترك الدراسة في سن مبكرة:
هناك من الأحداث من يترك الدراسة في سن مبكرة، فيمكث عاطلا
1 الجواب الكافي ص 217.