بلا عمل فيكثر الفراغ لديه، فيبحث عما يملأ فراغه، وربما لا يجد إلا من هم على شاكلته، ثم يبدأ بعضهم يجرىء بعضا على الفساد والانحراف، وربما استدرجه رفاق السوء وأوقعوه في أشراكهم.
20 ـ ظاهرة الغياب عن المدرسة:
فبعض الطلاب يتفق مع بض زملائه للتغيب عن المدرسة، فيخرج الواحد منهم من بيته على أنه ذاهب للمدرسة، ثم يلتقي مع رفقته، ثم يتوارون عن أعين الناس إما في البرية أو غيرها حتى لا يعلم بأمرهم.
فهذا الأمر مما يسبب وقوع هذه الفاحشة.
21 ـ الاستئذان من المدرسة:
فبعض الأحداث يكون تحت رقابة والده، ولا يجد محيصا للذهاب مع أصحاب السوء، فلا يجد فرصة للقاء بهم إلا بالاستئذان من المدرسة؛ لأنه لو غاب عن المدرسة لربما علم والده بأمره، فيلجأ إلى الاستئذان وذلك بتقديم الأعذار الكاذبة، ليتسنى له الخروج من المدرسة واللقاء بصحبة السوء.
ومن الطرق التي يعمد إليها بعض الخبثاء إذا أراد اقتناص أحد الأحداث ـ أن يتصل بالمدرسة ويقلد صوت امرأة ـ مثلا ـ ويدعي أنه أم الطالب، ويطلب من المسؤول في المدرسة إخراج الولد، فإذا خرج التقى به خارج المدرسة، وبدأ يجره إلى مأربه.
22 ـ اجتماع الكبار مع الصغار:
إما على الأرصفة، أو في مقاعد الدراسة، أو غير ذلك مما ينتج عنه أمور لا تحمد عقباها.
23 ـ أخذ الصور:
وهذا العمل من أكثر الأسباب جرا للأحداث إلى الفاحشة، بحيث