responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 63
الحكماء: من كثر مزاحه زالت هيبته))
وهناك من يسف في المزاح ويتمادى فيه، وقد يصل في مزاحه إلى حد مزر، ومن ذلك ما يحدث من بعض الشباب من لمس الأدبار والذكور فيما بينهم، إلى غير ذلك من الأمور المزرية التي لا تليق بالرجال، فهذا المزاح السخيف يسهل عليهم هذا الأمر، ويجرهم شيئا فشيئا حتى يقعوا في الفاحشة ـ والعياذ بالله ـ.
16 ـ إطلاق النظر:
فبعض الناس مصاب بما يسمى بـ ((حب الاختلاس)) أو ((استراق النظر الجنسي)) فتراه يقلب بصره يمنة ويسرة، وتثيره المناظر الجنسية، يقول الدكتور فايز الحاج:
((ومسترق النظر أو مختلس النظر يسعى لإشباع رغبته الجنسية عن طريق النظر من ثقب الباب، أو مراقبة المنبهات والأشياء والأفعال الجنسية، فهو دائم البحث عن فرصة يشهد فيها موقفا مثيرا جنسيا، ولذلك فإنه دائم التسكع حول الحمامات، والمراحيض العامة، أو الشقق، على أمل أن يختلس نظرة إلى شخص عار))
ومن الناس من لا يكف بصره عن مشاهدة المردان، فتراه يتبع النظرة الأخرى، مما يكون سببا في تعلق قلبه وميله إلى الفاحشة.
فإطلاق النظر داء عضال، وسم قتال يورد صاحبه المهالك، ويقوده إلى كل بلية. قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ مبينا خطره وعظيم ضرره: ((والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان؛ فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم

1 أدب الدنيا والدين للماوردي ص 310، وانظر الشباب والمزاح لعادل العبد العالي ص 42.
2 الانحرافات الجنسية ص 118.
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست