responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 117
ويا خجلة الغصن الرطيب إذا انثنت
...
ويا خجلة الفجرين حين تبسم
فإن كنت ذا قلب عليل بحبها
...
فلم يبق إلا وصلها لك مرهم
ولا سيما في لثمها عند ضمها
...
وقد صار منها تحت جيدك معصم
تراه إذا أبدت له حسن وجهها
...
يلذ به قبل الوصال وينعم
تفكه منها العين عند اجتلائها
...
فواكه شتى طلعها ليس يعدم
عناقيد من كرم وتفاح جنة
...
ورمان أعصان به القلب مغرم
وللورد ما قد ألبسته خدودها
...
وللخمر ما قد ضمه الريق والفم
تقسم منها الحسن في جمع واحد
...
فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت
...
بجملتها أن السلو محرم
تذكر بالرحمن من هو ناظر
...
فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها
...
تولى على أعقابه الجيش يهزم
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا
...
فهذا زمان المهر فهو المقدم
ولما جرى ماء الشباب بغصنها
...
يتقن حقا أنه ليس يهرم
وكن مبغضا للخائنات لحبها
...
فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيما ممن سواها فإنها
...
لمثلك في جنات عدن تأيم
وصم يومك الأدنى لعلك في غد
...
تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم ولا تقنع بعيش منغص
...
فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت عليك الدنيا بأسرها
...
ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحي على جنات عدن فإنها
...
منازلك الأولى وفيها المخيم1
4 ـ عض البصر:
فغض البصر يعين على تجنب الفحشاء، فمن غض بصره أطاع ربه، وأراح قلبه، وحفظ دينه، وسلم من تبعات إطلاق البصر، والتعلق بالصور،

1 حادي الأرواح ص 27 ـ 28.
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست