وسلم ـ: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " 1
9 ـ الإكثار من قراءة القرآن:
فالقرآن مأدبة الله في أرضه، وهو الشفاء من كل داء، وفيه الهدى والنور، والأنس والسرور، فعلى من ابتلي بالفاحشة أن يكثر من تلاوته وترداده وحفظه وتدبره وعقله، حتى يصح بذلك قلبه، وتزكو نفسه.
قال عثمان ـ رضي الله عنه ـ:" لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله ". " وكيف يشبع المحب من كلام من هو غاية مطلوبه؟ " [2] .
10 ـ دوام ذكر الله:
فبذكر الله تطمئن القلوب، وتسكن النفوس، وبه يحصل الأنس، وتطرد الخواطر السيئة، والإرادات الفاسدة، فلا تنفذ إلى القلب، ولا تجد إليه طريقا، فما أحرى بمن يريد السلامة لنفسه أن يداوم على ذكر الله، وأن يجعل له وردا يحافظ عليه؛ حتى يحفظه الله به ويحصنه من الوساوس والخطرات [3] .
11 ـ احفظ الله يحفظك:
وبالجملة فمن حفظ الله ـ عزو جل ـ بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ـ حفظه الله من شر شياطين الإنس والجن، ومن نفسه الأمارة بالسوء، وحفظ عليه دينه، وعفته، ومروءته، وشرفه؛ فالجزاء من جنس العمل.
1 رواه البخاري 6/117، ومسلم برقم (1400) . [2] الجواب الكافي ص 341. [3] انظر الوابل الصيب لابن القيم ص 61 إلى آخر الكتاب، والوسائل المفيدة للحياة السعيدة لابن سعدي ص 19.