responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 113
وقال في موضع آخر:" والمحبة المحمودة هي المحبة النافعة، وهي التي تجلب لصاحبها ما ينفعه، وهو السعادة، والضارة هي التي تجلب لصاحبها ما يضره، وهو الشقاء "1
وقال ـ رحمه الله ـ:" وأيضا ففي قلوب بني آدم محبة وإرادة لما يتألهونه ويعبدونه، وذلك هو قوام قلوبهم، وصلاح نفوسهم، كما أن فيهم محبة وإرادة لما يطعمونه وينكحونه، وبذلك تصلح حياتهم، ويدوم شملهم.
وحاجتهم إلى التأله أعظم من حاجتهم إلى الغذاء؛ فإن الغذاء إذا فقد يفسد الجسم، ويفقد التأله تفسد النفس" [2].
وقال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ متحدثا عن محبة الله وفضلها: ((فهذه المحبة هي التي تلطف، وتخفف أثقال التكاليف، وتسخي البخيل، وتشجع الجبان، وتصفي الذهن، وتروض النفس، وتطيب الحياة على الحقيقة، لا محبة الصور المحرمة، وإذا بليت السرائر يوم اللقاء كانت سريرة صاحبها من خير سرائر العباد كما قيل:
سيبقى لكم في مضمر القلب والحشا
سريرة حب يوم تبلى السرائر
وهذه المحبة هي التي تنور الوجه، وتشرح الصدر، وتحيي القلب))
وخلاصة القول أن المؤمن إذا وضع نصب عينيه حب الله ـ عز وجل ـ ورضاه واستحضر مراقبته في السر والعلن ـ فإنه يستطيع ـ بإذن الله ـ أن ينتصر على جميع الوساوس الشيطانية، والهواجس النفسية التي تعتلج في جوانحه، وأن يتغلب على كل الدوافع الغريزية، والأشواق الجنسية التي تتأجج في أعماقه 4

1جامع الرسائل لابن تيمية 2/202.
[2] المرجع السابق 2/230.
3 الجواب الكافي ص 341.
4 انظر الإسلام والحب لعبد الله علوان ص 46.
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست