responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 112
فاستحي من نظر الإله وقل لها
...
إن الذي خلق الظلام يراني
وقول الآخر:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
...
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
...
ولا أن ما تخفي عليه يغيب
6 ـ امتلاء القلب من محبة الله ـ عز وجل ـ:
وهذا من أعظم الأسباب التي تقي من الفساد والانحراف، فالذي يتعلق بالشهوات، ويتيه في أودية الضلال لا شك أن قلبه خاو من محبة الله ـ عز وجل ـ فمحبة الله ـ عز وجل ـ تلم شعث القلب، وتشبع جوعته، وتسد فاقته وخلته، فمن المتقرر أن في القلب فقرا ذاتيا، وجوعة وشعثا وتفرقا، ولا يغني هذا القلب ولا يلم شعثه ولا يسد خلته إلا عبادة الله ـ عز وجل ـ ومحبته، فإذا خلا القلب من ذلك تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر المحبوبات، فشتته وفرقته، وذهبت به كل مذهب.
فما أجدر بمن تعلق قلبه في الفاحشة وغدا بلبه حب الصور المحرمة ـ أن يفرغ قلبه من تلك المحبة الفاسدة المذمومة، وأن يملأه بالمحبة الصالحة المحمودة، ففي ذلك أنسه ونعيمه، وسروره وفلاحه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: " فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يتلذذ، ولا يسر، ولا يطيب، ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه، والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يتلذذ به من المخلوقات لم يطمئن، ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه، ومن حيث هو معبوده، ومحبوبه، ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح، والسرور، واللذة، والنعمة، والسكون، والطمأنينة "1

1 الفتاوى الكبرى لابن تيمية 5/188 ـ 189.
اسم الکتاب : الفاحشة عمل قوم لوط المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست