اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 37
الناس في الله، فعندما تقول لشخص: إنك تحبه في الله فما أجمل تلك العبارة، والله - عز وجل - وعد المتحابين في الله بمحبته، فعن أبي إدريس الخولاني أنه قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى شاب براق الثنايا، وإذا الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوا إليه وصدروا عن قوله، فسألت عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل.. فلما كان الغد هَجَّرْتُ (الهجير هو نصف النهار، والمعنى أنه ذهب مبكراً لصلاة الظهر فود معاذاً - رضي الله عنه - قد سبقه) فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، قال: فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قِبَل وجهه، فسلمت عليه ثم قلت: والله إني لأحبك لله.. فقال: ألله؟ (يعني: والله؟) فقلت: أالله.. فقال: أالله؟ فقلت: أالله؟ فقلت: أالله.. قال: فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه وقال: أبشر؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ" [1] .
فعندما يقول شخص للآخر: إنه يحبه أكثر من أي أحد.. أو عندما تقول الزوجة لزوجها: إنها تحبه أكثر من أي شيء.. أو يقول الزوج [1] رواه مالك في الموطأ، وأحمد في مسنده.
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 37