اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 38
لزوجته مثل ذلك، فإنهم بذلك قد يكونون نسوا الله - عز وجل -، فتكون النتيجة أن يتخلى الله - عز وجل - عنهم؛ فتحدث فجوة وفرقة بينهم، وتصبح حياتهم ضنكاً؛ لأن الحب ينبغي أن يكون في الله ولله، فلابد وأن يقول الزوج لزوجته: إني أحبك في الله ولله.. وكذلك تقول الزوجة لزوجها: إني أحبك في الله لله، والله - سبحانه وتعالى - أكرمني بك، وأنا أشكر الله - سبحانه وتعالى - على هذه النعمة العظيمة التي وهبها لي.. ثم التفت الحكيم إلى الشاب وقال له: هذا هو الحب الحقيقي أيها الشاب.
فنظر الشاب إلى الرجل الحكيم وقال له: على فكرة.. أنا لم أقل لك إني أحبك في الله.. فابتسم الرجل الحكيم وقال له: وأنا أحبك في الله.. وهنا شعر الشاب بالحب فعلاً.. بالحب الحقيقي.. شعر بالحب الرائع الجميل لله - سبحانه وتعالى -.. شعر بدفء في كل جزء من أجزاء جسمه.. شعر بسلام داخلي وخارجي، وشعر بأمان وضمان داخلي، وشعر بالحب الحقيقي بحب الله - سبحانه وتعالى -، ثم نظر للحكيم وقال لهل: أنني مهما شكرتك فلن أستطيع أن أوفيك شكرك على قدر المعلومات التي تعلمتها منك اليوم.. فقال له: يجب أن توفر هذه الطاقة لله - عز وجل -؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - جعلني سبباً من الأسباب التي تصل بك إلى الطريق إلى الامتياز، وهو في الحقيقة الطريق
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 38