responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 95
.......................

= رجال الصحيح. وعطاف: بفتح العين المهملة، وتشديد الطاء المهملة أيضًا، وآخره فاء، هو مخزومي مدني. قال فيه مالك -وهو ممن عاصره- لما بلغه أنه يحدث: ليس هو من أهل الثقة.
وهذه العبارة يؤخذ منها؛ أنه يروى حديثه ولا يحتاج به؛ لما لا يخفى من الكتابة المذكورة. وحاصل نظر أهل النقد فيه؛ أنه يكتب حديثه، ولا يحتج بما ينفرد به.
وقد خولف في سند هذا الحديث، وفي سياق متنه.
أما السند، فأخرجه أبو عبد الله ابن مَنْدَه في كتاب "معرفة الصحابة" من طريق هاشم بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عبيد الله -بالتصغير- بن وهب، عن أم رافع. فزاد فيه رجلًا، ولا بد منه.
وأما المتن؛ فوقع في رواية هشام أيضًا أن أم رافع قالت: يا رسول الله! أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي. قال: "إذا قمت إلى الصلاة فقولي: الله أكبر عشرًا، فإنك كلما قلت قال الله عز وجل: هذا لي. ثم قولي: سبحان الله وبحمده عشرًا، فإنك إذا قلت، قال الله: هذا لي. واحمدي الله عشرًا، فإنك إذا قلت، قال الله: هذا لي. واستغفري الله عشرًا، فإنك إذا قلت ذلك، قال الله: قد غفرت لك": فزاد في المتن ألفاظًا: منها مطابقة الجواب لسؤالها، ومنها الترتيب في الكلمات المذكورة، ومنها زيادة "وبحمده".
وقد وجدناه من رواية راوٍ ثالث، وهو بكير بن مسمار، فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" [ج24، رقم: 766] من طريقه، عن زيد بن أسلم، فوافق عطافًا في حذف الواسطة، واختصر المتن، ولفظه: أنها قالت: يا رسول الله! أخبرني بكلمات ولا تكثر علي، فقال: "قولي: الله أكبر عشر مرار، يقول الله: هذا لي. وقولي: سبحان الله عشر مرار، يقول الله: هذا لي. وقولي: اللهم اغفر لي، يقول: قد فعلت، فتقولين عشر مرار، ويقول: قد فعلت". هكذا اقتصر فيه على التكبير والتسبيح فقط، وأطلق محل القول.
وبكير وهشام من رجال مسلم.
والذي يقتضيه النظر ترجيح رواية هاشم؛ لما اشتملت عليه روايته من تحرير سياق في السند والمتن معًا.
وقد جاء نحو هذه القصة، عن أم سليم الأنصارية، وهي والدةُ أنس بن مالك: أخرجه الترمذي [رقم: 481] من رواية عبد الله بن المبارك، عن عكرمة بن عمار، حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك؛ أن أم سليم عدت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله! علمني كلمات أقولهن في صلاتي. فقال: "كبري الله عشرًا، وسبحي الله عشرًا، واحمديه عشرًا، ثم سلي الله حاجتك، يقول: نعم، نعم". =
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست