responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 32
ولقد أجمع رجلي بها ... حذر الموت وإني لفرور
ولقد أعطفها كارهة ... حين للنفس من الموت هرير
كل ما ذلك مني خلق ... وبكل أنا بالروع جدير1
9- قوة الملاحظة: لأجل أن يدرك الواعظ أحوال المخاطبين حال إلقاء موعظته أهم مقبلون عليه فيسترسل في قوله, ويستمر في نهجه؟ أم هم معرضون عنه, فيتجه إلى ناحية أرى يراها أقرب إلى قلوبهم وأدنى إلى مواطن التأثير فيهم, فيحسن بالواعظ أن يكون ذا نظرات فاحصة كاشفة؛ بحيث يقرأ نمن الوجوه خطرات القلوب, ومن اللمحات ما تكنه النفوس نحنو قوله؛ ليجدد بذلك نشاطهم, ويذهب بفتوره, ولتتصل روحه بأرواحهم.2
10- حضور البديهة: لأن الواعظ قد تمر به أحوال تجبره على العدول عن كلمة إلى أخرى؛ فقد يعد كلمة, وظن أنها تناسب هؤلاء القوم؛ فإذا رآهم, أو رأى بعضهم أدرك أنها لا تناسبهم.
وقد يقول كلاما فيخشى أن يفهم على غير ما أراد وهكذا ...
فإذا كان حاضر البديهة أمكنه تدارك الخطأ, أو تغيير الموضوع, أو تلافي الإحراج.
وهذه الخصلة تكتسب بالتجارب, والنظر, والمراس.
11- مراعاة المدة الزمنية للموعظة: فمراعاة هذا الأدب من الأهمية بمكان؛ إذ هو مما يعين على الانتفاع بالموعظة, والإصغاء إليها بإقبال ونشاط.
ولا ريب أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص؛ فيختلف باعتبار

1 - الشعر والشعراء لا بن قتيبة ص82.
2 - انظر الخطابة ص 44.
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست