responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 27
قضاء بالقسط, أو لقاء للنصيحة في رفق.
ج- وبالجملة فالمداراة خصلة كريمة, يحكمها الأذكياء, ولا يتعدى حدودها الفضلاء؛ فالنفوس المطبوعة على المداراة نفوس أدركت أن الناس خلقوا؛ ليكونوا في الائتلاف كالجسد الواحد, وشأن الأعضاء السليمة أن تكون ملتئمة على قدر ما فيها من حياة, ولا تنكر عضوا ركب معها في جسد إلا أن يصاب بعلة يعجز الأطباء أن يصفوا لها بعد دواءا.
"بعض معالم المداهنة:"
وبعد اتضحت بعض معالم المداراة يحسن أن توضح تعض معالم المداهنة؛ فإليك شيئا من ذلك.
أ- المداهنة هي إظهار الرضا بما يصدر من الظالم أو الفاسق من قول باطل أو عمل مكروه؛ فهي بلادة في النفس, واستكانة للهوى, وقبول ما لا يرضى به دين, أو عقل, أو مروءة.
ب- المداهنة خلق قذر, لا ينحط به إلا من قل في العلم وزنه, أو من نشأ نشأة صغار ومهانة.
ج- المهانة بضم بين جناحيها الكذب, وإخلاف الوعد, وقلة الحياء.
د- من المداهنة أن يدخل الرجل على من يضطره الحال إلى الثناء عليه مع استغنائه عن الدخول عليه, ثم يبدأ بإطرائه ومدحه بما ليس فيه.

اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست