responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 25
قال ابن حزم –رحمه الله-: "وإياك ومخالفة الجليس, ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك, ولا في أخراك وإن قل؛ فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة, والعداوة.
وربما أدى ذلك إلى المطالبة والضرر العظيم دون منفعة أصلا".1
ولهذا ترك النبي-صلى الله عليه وسلم- نقض الكعبة, مع رغبته فيذلك, وأن تكون على قواعد إبراهيم- عليه سلام- وما منعه من ذلك إلا خشية ألا تحتمله قريش؛ لقرب عهدهم بكفر.
قال- عليه الصلاة والسلام-: "يا عائشة لولا أن قومك حديث عهدهم بكفر لنقضت الكعبة؛ فجعلت لها بابين: باب يدخل الناس, وباب يخرجون".
وفي رواية عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: سألت النبي- صلى الله عليه وسلم- عن الجدر أمن البيت هو؟
قال: "نعم"
قالت: فما لهم لم يدخلوه في البيت؟
قال: "إن قومك قصرت بهم النفقة"
قالت: فما شأن بابه مرتفعا؟
قال: "فعل ذلك قومك؛ ليدخلوا من شاءوا, ويمنعوا من شاءوا.
ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية؛ فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت, وأن الصدق بابه بالأرض". 2
د- من المدارة الا يستسلم الواعظ لعوارضه النفسية من حب وبغض,

1 - الأخلاق والسير ص61.
2 - رواه البخاري"126"و"1584", ومسلم"1333".
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست