responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
بَاب: السوَاد:
...
بَاب فتح السوَاد1
سَواد الْعرَاق فتحت[2] فِي زمن عمر عنْوَة [3]، وَصَارَت أراضيها [4] للغانمين فاستطاب عمر رضى الله عَنهُ أنفسهم بِمَال عوضهم عَنْهَا[5]، وَضرب عَلَيْهَا[6] خراجاً مَعْلُوما وَلَوْلَا أَن الْغَانِمين ملكوها لم يكن عمر رَضِي الله عَنهُ[7] يعوضهم عَنْهَا.
وَعند أبي حنيفَة: يتَخَيَّر الإِمَام فِي الْعقار المغنوم[8] بَين أَن يقفها [9] كَمَا فعل عمر بسواد الْعرَاق، وَبَين أَن يتْرك إِلَى الْكفَّار كَمَا فعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعقار[10] مَكَّة، وَبَين أَن يقسمها بَين الْغَانِمين كالمنقول[11].

1 - السوَاد، جمَاعَة النّخل وَالشَّجر لخضرته واسوداده، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لِأَن الخضرة تقَارب السوَاد وَقَالَ الْمَاوَرْدِيّ: "وَفِي تَسْمِيَته سواداً ثَلَاثَة أوجه: أَحدهَا: لكثرته مَأْخُوذ من سَواد الْقَوْم إِذا كَثُرُوا وَهَذَا قَول الْأَصْمَعِي. وَالثَّانِي: لسواده بالزروع وَالْأَشْجَار لِأَن الخضرة ترى من الْبعد سواداً ثمَّ تظهر الخضرة بالدنو مِنْهَا فَقَالَ الْمُسلمُونَ حِين أَقبلُوا من بَيَاض الفلاة مَا هَذَا السوَاد فَسَموهُ سواداً. وَالثَّالِث: لِأَن الْعَرَب تجمع بَين الخضرة والسواد فِي الِاسْم".
انْظُر: - سود - لِسَان الْعَرَب 3/225، كتاب السّير من الْحَاوِي 1155.
[2] - فِي أ: (فتح) .
[3] - هَذَا هُوَ الصَّحِيح، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فتحت صلحا. انْظُر: رَوْضَة الطالبين 10/275، مَنَاقِب أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب لِابْنِ الْجَوْزِيّ 92.
[4] - (أراضيها) سَاقِطَة من د.
[5] - (عَنْهَا) سَاقِطَة من د.
[6] - فِي د: (عَلَيْهِم) .
[7] - (رضى الله عَنْهُم) سَاقِطَة من أ.
[8] - فِي أ: (المغنومة) .
[9] - فِي د: (يقفه) .
[10] - فِي د: (بكفار) .
[11] - انْظُر: الْهِدَايَة 2/141، حَاشِيَة ابْن عابدين 4/138.
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست