اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 341
وَالثَّانِي: لَا يجوز لِأَنَّهُ عقد مُعَاوضَة فَلَا يجوز من غير رضاهم.
وَإِن حكم الْحَاكِم أَن من أسلم مِنْهُم اسْترق وَمن أَقَامَ على الْكفْر قتل جَازَ، ثمَّ إِن[1] أَرَادَ الإِمَام أَن يسترق من حكم بقتْله لم يجز لِأَنَّهُ لم ينزل[2] على هَذَا الشَّرْط، وَإِن حكم عَلَيْهِم بِالْقَتْلِ ثمَّ رَأْي الإِمَام أَن يمن عَلَيْهِم جَازَ[3]؛ لِأَن سعد بن معَاذ حكم بقتل رجال بني قُرَيْظَة.
وَسَأَلَ ثَابت بن قيس الْأنْصَارِيّ أَن يهب لَهُ الزبير بن باطا الْيَهُودِيّ [4]. فوهبه [5] لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم[6].
وَإِن حكم باسترقاقهم لم يجز أَن يمن عَلَيْهِم إِلَّا بِرِضا الْغَانِمين لأَنهم صَارُوا مَالا لَهُم[7].
وَإِن حكم بِمَا لَا يُوَافق الشَّرْع مثل أَن يحكم [8] بقتل الصّبيان والنسوان لم ينفذ لَو اسْتَنْزَلَهُمْ على أَن مَا يقْضِي الله فِيكُم يقدمهُ لم يجز لأَنهم لَا يعْرفُونَ حكم الله عز وَجل.
رُوِيَ عَن بُرَيْدَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "وَإِن حاصرت أهل حصن فأرادوك أَن تنزل على حكم الله فَلَا تنزلهم على حكم الله وَلَكِن أنزلهم على حكمك فَإنَّك لَا تَدْرِي أتصيب حكم الله فيهم أم لَا" [9] وَالله أعلم[10][11].
(إِن) سَاقِطَة من د، ظ. [2] - فِي د: (لِأَنَّهُ نزل) . [3] - (جَازَ) سَاقِطَة من د. [4] - والقصة تقدّمت ص. [5] - فِي ظ: (فوهب) . [6] - انْظُر: السّنَن الْكُبْرَى: كتاب السّير - بَاب مَا يَفْعَله بِالرِّجَالِ الْبَالِغين مِنْهُم 9/66. [7] - فِي أ: (امالا لَهُم) . [8] - فِي د، أ: (ان حكم) . [9] - انْظُر: صَحِيح مُسلم: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب تأمير الإِمَام الْأُمَرَاء على الْبعُوث 3/1358. [10] - (وَالله أعلم) سَاقِطَة من د. [11] - والقصة تقدّمت فِي ص.
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 341